في دولة جورجيا الكثير من المراعي الخضراء الطبيعية التي تمتاز بهوائها النقي ومياهها العذبة ووفرة الأمطار على مدار العام. أعشاب هذه المراعي الغنية تنمو بعيداً عن التلوث والمواد الكيماوية التي يتم استخدامها في دول أخرى، بمعنى آخر، يُرعى الخروف الجورجي في بيئة عذبة ونقية تماماً بعيداً عن أي ملوثات أو أسمدة وأعلاف كيميائية تؤثر على جودة اللحوم وطعمها.
الخروف الجورجي .. عشق المسافر العربي
على مدار العام تشهد جورجيا تدفقاً للسياح من مختلف الجنسيات، أما السائح العربي والخليجي على وجه الخصوص فدائماً ما يقوم باختيار الذبائح من الخرفان لتناولها في أحضان الطبيعة وإلى جانب ضفاف الأنهار. حيث أثنى الجميع تقريباً على جودة وطعم لحم الخروف المميز والطبيعي. ومن النادر أن تعبر الريف الجورجي في فصلي الربيع والصيف دون أن تجد الذبائح منتشرة على ضفاف الأنهار وفي أحضان الطبيعة.
ما هي مميزات الأغنام الجورجية؟
في الواقع، يعمل أكثر من 40% من سكان جورجيا بالزراعة والرعي، وتتم تربية الخرفان الجورجية في كافة أنحاء الدولة تربية طبيعية معتمدة على المراعي الخضراء في فصول الربيع والصيف وبعض الخريف. بينما تدخل الخرفان إلى الحظائر لحمايتها من برد الشتاء القارص في الجبال حيث يتم تغذيتها على الأعشاب المجففة التي يجمعها المربون من السهول في أواخر الصيف.
بصفة عامة، الأغنام الجورجية لا تتعرض أثناء تربيتها لأي عوامل خارجية ولا يُعتمد في تعليفها على أي خلطات علفية كيميائية أو هرمونية، كما أنها لا تخضع لأي نوع من الحقن أو الإبر أو الفيتامينات المصنعة. فتنتج لحوم طبيعية صافية ونقية 100%. وحتى أثناء عمليات التوليد أو التعشير أو التزاوج لا يتم حقن الإبر بأي نوع من الإبر أو الفيتامينات كما يحصل في دول أخرى. بشكل أساسي يتم اطعامها في فصل الشتاء الشعير المطحون مع القليل من القمح المطحون. أما في باقي فصول السنة فهي تتغذى في المراعي الخضراء على الأعشاب الخضراء حصراً.
وقد اكتشف الجورجيون مبكراً إقبال العرب على لحم الخروف الجورجي ومتعتهم في الذبح والشواء في الطبيعة وعلى حواف الأنهار. فبدأ المربون في إنشاء حظائر لهم في هذه المناطق التي يمر بها المسافرون العرب، مثل الطريق المؤدي إلى منطقة كازبيجي في جبال القوقاز و الطرق المؤدية إلى باتومي وحتى في المناطق المحيطة بالعاصمة تبليسي، وبكل تأكيد تجدها بكثرة في اقليم كاخيتي المشهور بانتاج اللحوم وتربية المواشي بشكل عام.
شعبية الخروف الجورجي في الأسواق العربية والخليجية
حقق لحم الخروف الجورجي سمعة طيبة في الأسواق العربية وخصوصاً في دولة الكويت والممكلة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة قطر، كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد وقعت مؤخراً (قبل جائحة كورونا) اتفاقية لتوريد الأغنام الجورجية إلى أسواقها، ولكن تنفيد الاتفاق قد توقف نتيجة لظروف جائحة كورونا وإغلاق المطارات وحركة الملاحة الجوية.
يعود السبب في هذه الشعبية والإقبال المتزايد على الأغنام الجورجية نتيجةً لجودة اللحم المرتفعة ونقائها وخلوها من أي تدخلات صناعية أو كيميائية. وأيضاً بسبب سعره الزهيد إذا ما تمت مقارنته بجودة اللحوم. ويرجع ذلك كما ذكرنا لوفرة المراعي الخضراء والمياه الطبيعية في لؤلؤة القوقاز “دولة جورجيا”.
يتم شحن الأغنام الجورجية إلى منطقة الخليج العربي بشكل عام إما بالطيران مذبوح ومبرد أو عبر البحر بالسفن المخصصة وهو حي.
